مال وأعمال » كيف تحول الزعفران "الإيراني" إلى "إسباني"؟.. عملية استمرت عامين

أعلنت إدارة الجمارك في إسبانيا عن توقيف 17 شخصا ومصادرة نصف طن من الزعفران بعد تفكيك عصابة تعمل على استيراده من إيران وزيادة وزنه ومن ثم بيعه على أنه صنف إسباني ثمين للغاية.
وجاءت الاعتقالات في نهاية تحقيق استمر عامين بدأ عندما لاحظت القوى الأمنية أن الشركات في مدينة سيوداد ريال (جنوب مدريد) وحولها، كانت تستورد كميات كبيرة من الزعفران الإيراني. وبمجرد وصوله إلى إسبانيا، تتم معالجة التوابل وصبغها وتعبئتها ووضع علامة تجارية لها على أنها زعفران من La Mancha.
وقالت الشرطة إن "الزعفران كان يخلط في الغالب مع بقايا الأزهار التي لا ينبغي بيعها كزعفران لزيادة وزنها وصبغها بملونات لا يسمح باستخدامها في الطعام في أي من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، ليصبح لونها شبيها باللون الأصلي". وأضافت الشرطة أن هذه الحيل لم تثبت أنها مربحة للغاية فحسب، بل إنها "تسببت أيضا في أضرار اقتصادية هائلة لصناعة الزعفران الإسبانية لأنها لم تكن قادرة على منافسة الأسعار التي تبيع بها الشركات قيد التحقيق منتجاتها".
وبمساعدة اليوروبول، فحصت الشرطة الإسبانية أكثر من 200 حساب مصرفي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، وتم اكتشاف أن العصابة اشترت 35 عقارا في إسبانيا.
وأدت المداهمات على المصانع والمكاتب والمنازل في سيوداد ريال وألباسيتي إلى مصادرة ست سيارات فاخرة وشاحنة صغيرة ومجوهرات ونصف طن من الزعفران.
وقالت الشرطة إن 17 شخصا قد اعتقلوا ويجري التحقيق مع 13 آخرين، للاشتباه في ارتكابهم جرائم من بينها الاحتيال الضريبي وغسيل الأموال والتهريب ومخالفات الصحة العامة والانتماء إلى منظمة إجرامية.
يذكر أن الزعفران هو أغلى أنواع التوابل في العالم، حيث تباع بأكثر من 5000 جنيه إسترليني (حوالي 7 آلاف دولار أمريكي) للكيلو.
المصدر: "الغارديان"
2021/05/07 10:48 ص
أخبار أخرى..